… “ØَسْبÙÙƒ مما تبتغيه القوت٠ما أكثر القوتَ لمن يموتٔ، ..
بعد قرن من ÙˆÙاة لبيد آخر شعراء المعلقات (٦٦١م)ØŒ نشأ أبو العتاهية (٧٥٢م-٨٣٥م)ØŒ Ùاشتغل بالدنيا ما شاء الله، ثم اشتغل عنها؛ Ùجعل شعره كله ÙÙŠ زهده Ùيها وتزهيد الناس، بعدما كان ÙÙŠ تعلقه بها وتعليق الناس. ثم تعرّض لهم بكل سبيل، وتتبعهم، واستمع إليهم، وتأمل Ø£Øوالهم؛ ÙØصل له من ذلك Ùهم ورأي ونقد، وتطلع إلى تثقيÙهم بأرجوزته التي سماها “ذات الأمثال”ØŒ واستصÙÙ‰ لها خلاصة تÙننه، واستهلها بØمد الله -سبØانه، وتعالى!-:
“الØمد٠لله على تَقْديره٠وكÙلّ٠ما صَرَّ٠مÙÙ† Ø£ÙمورهÙ
الØمد٠لله بØÙسن صÙنعه٠شكرًا على إعطائه ومنعهÙ
ÙŠÙŽØ®Ùير للعبد وإن لم يَشكرÙهْ ويَستر الجَهْلَ على من ÙŠÙظهرÙهْ
خَوَّÙÙŽ Ù…ÙŽÙ† يجهل Ù…ÙÙ† عقابه٠وأطمعَ العاملَ ÙÙŠ ثوابهÙ
وأَنْجَدَ الØÙجّةَ بالإرسال٠إليهم٠ÙÙŠ الأَزمÙÙ† الخوالي
نَستعصم اللهَ Ùخير٠عاصم٠قد ÙŠÙسعÙد المظلومَ ظلم٠الظالمÙ
Ùَضَلَنَا بالعقل والتدبير٠وعÙلْم٠ما يأتي من الأمورÙ
يا خيرَ من ÙŠÙدعى لدى الشدائد٠ومَن له الØمد٠مع المَØامدÙ
أنت إلهي وبك التوÙيق٠والوَعد٠يÙبدي نورَه التØقيقٔ.
-ÙÙŠ الديوان “Ùَضَّلَنَا”ØŒ ولا يستقيم-
ثم قال:
“ØَسْبÙÙƒ مما تبتغيه القوت٠ما أكثر القوتَ لمن يموتٔ،
وهو أول ما كنا جميعا Ù†ØÙظ من هذه الأرجوزة، التي توالت بالØكم أبياتها من الرجز المشطَّر المزدوÙج، ثم توالت، Ø«Ùمَّتَ انهمرت، Øتى لم يعد Ø£Øد يعر٠لها عددا؛ Ùقد ذكر الأصÙهاني أن لأبي العتاهية Ùيها أربعة آلا٠مثل، ولم يورد هو Ù†Ùسه منها ÙÙŠ كتابه “الأغاني”ØŒ غير ثلاثة وعشرين بيتا! وليس ÙÙŠ ديوان أبي العتاهية بنشرة دار صادر غير سبعة وأربعين بيتا وشطر بيت. بل إن الدكتور شكري Ùيصل الذي Øقق ديوان أبي العتاهية أدق تØقيق وأØسنه وأنÙعه، لم توصله شدة اجتهاده إلى أكثر من 320 بيتا، منها 19 بيتا ليست غير 19 شطرًا؛ كلّ٠شطر منها بقية بيت٠قبله، شَذَّ Ù…Ùثَلَّثًا من بين سائر أبياتها المÙزْدَوÙجة -وأبو العتاهية هو الذي سخر مرة ممن أراد إلزامه برÙسوم علم العروض قائلا: أنا أكبر من العروض!- Ùليس ما اجتمع للدكتور شكري Ùيصل إذن غير 301 بيت، أي 15% Ùقط من الأرجوزة!
نعم؛ Ùلقد جرى أبو العتاهية ÙÙŠ أرجوزته ذات الأمثال (الØكم)ØŒ على عقد كل مثل (Øكمة) بشطر بيت، وإذا اعتبرنا ما ذكر الأصÙهاني من أن له Ùيها أربعة آلا٠مثل، ØªØ±Ø¬Ø Ø£Ù†Ù‡Ø§ ألÙا بيت، وهو ما لم تبلغه قبلها قط قصيدة شاعر عربي، ولا أرجوزة راجز!